Slideshow

mardi 8 mars 2011

العلاقة الخفية بين الدولة الليبية والهولدينك الملكي


تضاعفت العلاقات الاقتصادية المغربية الليبية في السنوات الأخيرة من خلال صندوق استثمار ليبي تابع للدولة "لافيكو

ليبيا مساهم في "أونا"
هذا الصندوق ممول من مداخيل النظام الليبي من البترول. استثمر هذا الصندوق أول الأمر في "أونا"، بل إن حصته في الهولدينك الملكي كانت 6 في المائة من رأسمال الشركة حتى تاريخ سحب "اونا" من البورصة شهر ماي 2010. وقد اشترت "لافيكو" سنة 1997 من الهولدينك الملكي دائما، البرج بي من "توين سانتر" بالدار البيضاء، فيما ظل البرج "أ" تابع للهولدينك الملكي إلى اليوم. العلاقات الاقتصادية بدأت أيام الملك الراحل الحسن الثاني، الذي ربطته بالقذافي علاقة بدأت بعداوة وانتهت بنوع من الصداقة.
وقد حول الصندوق الليبي البرج إلى فندق "كنزي تاور"، أحد أرقى فنادق الدار البيضاء حاليا، وأسندت الإدارة والتسيير إلى عبد اللطيف القباج، صاحب "كنزي"، وقد كلف الفندق استثمارا بلغ 880 مليون درهما. كما ان "لافيكو" يملك فندقا راقيا بمدينة مراكش "كنزي المنارة بالاص" وتطلب إنشاءه استثمارا بلغ 450 مليون درهما بالإضافة إلى فندق "سولازور" بطنجة الذي مازال يخضع لعمليات التجديد من عدة أشهر، هذا الفندق التابع هو الآخر للدولة الليبية ستعهد إدارته إلى شركة إسبانية "هوسا".

التنقيب عن البترول
الاستثمار الليبي لا يقتصر على القطاع السياحي بل يمتد إلى قطاع المحروقات، من خلال الشركة الليبية "أويليبيا"، وقد اشترت هذه الشركة سنة 2008 نشاط شركة "موبيل" المغرب" فرع الشركة الأمريكية "إكسون موبيل"، وتتحكم الشركة حاليا في 10 في المائة من سوق توزيع المحروقات في المغرب. ليبيا حاضرة كذلك في البحث والتنقيب عن البترول في الصحراء، من خلال شركة "تامويل" التي فتحت رأسمالها لمغاربة ليصبح اسمها "تامويل الساقية" ومقرها العيون، وقد حددت ما بين 100 و150 مليون درهما للتنقيب عن الذهب الأسود في الصحراء.

ياسين المنصوري ورجال أعمال في ليبيا
تهتم الجماهيرية كذلك بالفوسفاط، فشهر ماي 2008 وقعت مذكرة تفاهم بين المجموعة "ليبيا أفريكا إنفيستيسمانت بورتفوليو" وبين المكتب الشريف للفوسفاط من أجل بناء ثلاثة معامل لصناعة المنتوجات المتفرعة عن الفوسفاط. قيمة هذا الاستثمار 7،5 مليار درهم، وحسب خبير اقتصادي، فإنه بعد زيارة سيف الإسلام القذافي إلى المغرب سنة 2006 ولقائه بالملك محمد السادس التقى منتصف شهر يناير 2007 وفد مغربي قاده ياسين المنصوري، مدير لادجيد، وشارك فيه قرابة 50 من رجال الأعمال المغاربة.
هذا دون الحديث عن سهرات أبناء القذافي وأعياد ميلادهم بمدينة مراكش، كما أن بنته عائشة القذافي تتردد على المدينة الحمراء.
ولم يتخذ المغرب بعد قرارا بخصوص هذه الاستثمارات التابعة للدولة، وكان خالد الناصري، الناطق الرسمي باسم الحكومة قد أوضح ل"كود" أن المغرب غير معني بقرار "تجميد الودائع الليبية في الخارج" بناء على قرار أممي.