جاء في أحد الكتب التي تصدرها سلسلة "كوسيج" الفرنسية، أن الملك الحسن الثاني ربما يكون قد سلم للقذافي أحد معارضيه في إطار صفقة بينهما.
حيث ذكر المؤلفان، فرانسوا بيرغات وأندريه لاروند، صاحبا كتاب "ليبيا"، أن الحسن الثاني ربما يكون قد سلم للعقيد معمر القذافي أحد معارضيه البارزين. ويذكر الكتاب الصادر عام 1996، أن الأمر يتعلق بالمعارض الليبي عمر المهيشي، وأن تسليمه جاء في صفقة من أجل سحب ليبيا دعمه المادي والعسكري لجبهة "البوليساريو".
يذكر أن الملك الراحل الذي كان على خلاف كبير مع القذافي، بادر عام 1984 إلى توقيع اتفاق معه من أجل إنشاء تحالف يحمل اسم "الاتحاد العربي الإفريقي"، الذي لم يعمر طويلا، لأن القذافي حله من طرف واحد بعد أن استقبل الملك الراحل رئيس الوزراء الإسرائيلي، آنذاك، شيمون بيريز عام 1986.
وكان القذافي خلال سنوات السبعينات قد أيد المحاولتين الانقلابيتين الفاشلتين ضد الحسن الثاني، كما فتح بلاده لكثير من المعارضين اليساريين والإسلاميين، ومدهم بالدعم المالي والإعلامي. وعندما تأسست جبهة "البوليساريو"، دعمها القذافي ماليا وعسكريا وسياسيا قبل أن ينفض يده عنها على إثر التفاهم مع الحسن الثاني والذي أدى إلى تأسيس "الاتحاد العربي الافريقي